close menu

الاستطلاع السّنوي لمجتمع 2021 MDLI – تقرير الأجور

Hebrew version

English version

كما في السّنوات السَابقة، هذه السَنة أيضًا أجرينا الاستطلاع السّنوي لمجتمع MDLI، بهدف رسم تخطيط للاتجاهات المختلفة عند العاملين في مجال الـ Data Science والـ Machine Learning. لقد قام عدد كبير من المجيبين والمجيبات بتعبئة استطلاعنا السنوي- 1,250 شخصًا – انجاز عظيم بكل المقاييس. قام عمري غولدشتين، مُطور خوارزميات، عالِم معطيات وصاحب المدونة “قائم على المعطيات”، بتحليل معطيات الاستطلاع. من خلالها قُمنا بإنتاج تقرير الأجور لمجتمع MDLI لعام 2021، وإلى جانب ذلك قُمنا بتطوير حاسبة الأجر مخصصة لمهن المعلوماتية (داتا) في البلاد.

في الأسابيع القربية سوف نُضيف إلى الموقع عددًا من التقارير الإضافية والتي ستتضمن نتائج الاستطلاع، من بينها: كيف تم بناء حاسبة الأجور الجديدة، وضع فجوات الأجور بين الجنسين في السّوق وتحليل الوظائف المختلفة ومجالات المسؤولية التي تُرافقها. تقرير الأجر الكامل هو الجزء الأول من السّلسلة، وهو معروض هنا أمامكم/ن.

في التقرير التّالي سنقوم بتقسيم معطيات الأجر التي ذُكرت في الاستطلاع بحسب الوظيفة، الدراسة، المستوى الاداري، الجنس وغيرها. عندما نحلل تأثير الإجابات المختلفة على الأجر، نحن بالتأكيد معرّضون لتأثيرات مُتغيرات مُتداخلة. على سبيل المثال، متوسط الأجر في الاستطلاع كان 38,500 شاقل شهريًا للعاملين في تل أبيب، مقابل 26,700 شاقل شهري بالمتوسط في القدس. هذه المعطيات قد تكون عملية لكل من يفكر بالانتقال من العاصمة إلى تل أبيب أو العكس، لكن بالتأكيد لا يمكن توقع قفزة في الأجر بقيمة 12,000 شاقل فقط اعتمادًا على تغيير مكان الإقامة. هل عروض العمل مختلفة في تل أبيب؟ أو متوسط مستوى الدراسة؟ لا حدّ للتداخلات التي يمكننا القيام بها وللعلاقات السّببية التي يمكن البحث عنها. في هذا التقرير سوف نستكفي بالتداخلات حول متغيرين أو ثلاثة في كل مرة ولن نعرض فقط متوسط كل فئة، بل أيضًا مقاييس إحصائية أخرى والتي قد علمتنا عن التوزيع كله.

ملاحظة: بسبب حرصنا الشديد على خصوصية المجيبين (وعلى قدرة شمولية الاستنتاجات) لن يتم عرض أي معلومة وسيتم تجميع المعطيات لـكل 10 عينات على الأقل.

حاسبة الأجر

قبل أن نبدأ، مثلما ذكرنا، في هذه السّنة سوف نقدم لأول مرة حاسبة الأجر لمجتمع MDLI التي تعتمد على نتائج الاستطلاع. محاولة إيجاد معلومات عن الأجر في مجال الهايتك تنتهي في معظم الأحيان بجداول أجور في شركات التوظيف المختلفة. هذه الجداول عملية، لكنها لا تتمتع بالشّفافية إطلاقًا – كيف تم حساب الأجور؟ ما هو حجم العينة وما هي المدة زمنية تم قياسها خلالها؟ ما هو مفهوم المجال؟ إلخ.  تمكننا معطياتنا من بناء جدول أجور بديل في الشكل المقبول، وعن طريق حاسبة الأجور تستطيعون أن تحصلوا أيضًا على المجال التي تتواجد فيه 50% من العينات (أو أين يتوقع النموذج أن تتواجد 50% من العينات) وليس فقط التوقعات المتوسطة. ندعوكم لتجربة الحاسبة عبر الرّابط التالي.

بهدف المقارنة والمعلومات العامة فقط، مرفق الجدول التالي الذي يعتمد على معطيات الاستطلاع في شكل جدول أجور كلاسيكي، يعرض متوسط الأجور ومقسم بحسب سنوات الخبرة في الوظيفة:

لاحظوا إلى أنه في بعض الوظائف، معدل الأجور في مناصب إدارية فإن الراتب أقل من الأجور في مستويات الخبرة الأعلى. في الحالتين هناك عدد أكبر من العينات في المستوى الإداري. مع هذا، فالتفسير بالتأكيد بأن الترقية إلى المستوى الإداري لا تعني بالضرورة انخفاضًا في الأجر. فيما يبدو، إن الموظفين ذوي الخبرة والمدراء يأتون من خلفيات مختلفة، حيث أن المدراء ليسوا بالضرورة باحثين ذوي خبرة انتقلوا إلى وظائف إدارية.

نظرة عامة

بعد تصفية المجيبين العاملين في وظيفة جزئية، من لم يملؤوا الأجر أو من تم حذفهم لأسباب أخرى (على سبيل المثال، العاملين خارج البلاد أو في جيش الدفاع) بقي 997 مجيبين. إن درجات الأجر في الاستطلاع قد قفزت بـ 5,000 شاقلًا (مثلًا، من 20,000 إلى 25,000 شاقلًا). في كل عينة تم اختيار الأجر الموجود في وسط المجال. الأجر المتوسط في الاستطلاع كان 36,500 شاقل شهريًّا. لأن عددًا غير قليل من المجيبين أشاروا إلى مستوى الأجر الأقصى في الاستطلاع – 70,000 شاقل وأكثر – يمكن الافتراض أن المتوسط الحقيقي أعلى من هذا. بالنسبة للرجال فإن متوسط الأجر كان 37,300 شاقل، بينما بالنسبة للنساء فقد كان متوسط الأجر أقل بـ 3,000 شاقل ووصل إلى 34,300 شاقل شهريًا. الفجوة بين الجنسين كانت حوالي 8%، بما يتوافق مع الاستطلاعات السّابقة. في هذا التقرير سوف نتناول فجوات الأجر بين الجنسين من شقوق متعددة، لكن الجزء الرئيسي للتحليل سيُعرض لاحقًا.

بهدف المقارنة، في الاستطلاع الذي تم عمله قبل سنتين كان متوسط الأجر 31,000 شاقل شهريًا، وقبل ثلاث سنوات في استطلاع مماثل كان المتوسط 29,000 شاقل. إنّ متوسط الأجر مرتفع بالمقارنة مع السّنوات السّابقة، كما ذكرنا، بالرّغم من أن معدل الأجر في هذه السّنة ينخفض بشكل أكبر من السّنوات الماضية بسبب تزايد المجيبين الذي يحصلون على أجور أكثر من الدرجة القصوى في الاستطلاع. إن توزيع المجيبين قد يتغير بالتأكيد في كل سنة وبالرّغم من هذا فنحن نشهد قفزة نوعية.

الوظيفة

الوظيفة الأكثر شيوعًا في الاستطلاع كان Data scientist: أكثر من 40% من المجيبين الذين يعملون في دوامٍ كامل يشغلون هذه الوظيفة. وظائف شائعة أخرى هيAlgorithm developer (184 مجيبين)، Machine Learning Engineer (128 مجيبين) وباحث/ة (103 مجيبين). الأعلى أجرًا هم الباحثون، مع متوسط لا يقل عن 46,500 شاقل شهرّيًا. أجر الباحثين يختلف فقط لمن تم تصنيفهم في وظائف إدارية مثل VP R&D أو Head of AI، فيما يخصهم كان المعدل 61,600 شاقل شهريًّا (كون أصحاب هذا الوظائف يُعتبرون مجموعة صغيرة قد قمت بتجميعهم مع بعضهم بشكل مصطنع، وقررّت ألّا أعرضهم في الرّسم). الوظائف التي يليها الدّور هي CTO مع أجر متوسط بقيمة 43,700 شاقل، Machine/Deep Learning Engineer (38,800 شاقل)، Data Science Product Manager(37,800 شاقل)،Data Scientist Algorithim Developer (35,000 شاقل)، Data Engineer(33,700 شاقل) Software Developer (33,700 شاقل) و Data Analyst (20,300 شاقل). في الرّسم البياني على شكل صندوق التالي يمكن أن نأخذ فكرة عن التوزيع المختلف للأجور في الوظائف المختلفة. يُمثل الخط المتقطع المتوسط، يحتوي الصندوق على 50% من النقاط (أي، بين النسبة 25 و 75) ويشير الخط المتواصل داخل الصندوق يشير إلى الوسيط:

ضمن “العلماء والباحثين” في القطاع الخاص هناك كما هو مُتوقع تمثيل أكثر وضوحًأ للحاصلين على الدكتوراه – 30% مقابل 14 في العينة العامة، (و60% حاصلين على اللّقب الثّاني مقابل 55% في العينة). بالنسبة للذين تم تصنيفهم كباحثين، الحاصلين على الدكتوراه قد كسبوا في المعدل 57,000 شاقل شهريَّا، مقابل 43,000 شاقل للحاصلين على اللقب الأول والثاني. أنا أميل للاعتقاد بأن سنوات الخبرة في المجال تساهم أكثر في المسار المهني من الألقاب المتقدمة، لكن هذه المعطيات على الأقل تشير إلى وجهة أخرى.

المستوى الدراسي

أكثر من نصف المجيبين درسوا علوم الحاسوب، الهندسة البرمجية أو الهندسة الكهربائية. أكثر بقليل من ربع المجيبين (290) قد درسوا العلوم الدقيقة الأخرى مثل الفيزياء، الرياضيات، الاحصائيات ومجالات هندسية أخرى. بقية المجيبين تقسموا بين العلوم الطبيعية (الكيمياء، البيولوجيا، علوم الدماغ وغيرها)، علوم الاجتماع والاقتصاد (التي قد فصلتها عن مجالات علوم الاجتماع الأخرى). أقلية صغيرة لم تدرس في الجامعة على الإطلاق أو أتت من مجالات أخرى مثل الإنسانيات. أجور خريجي علوم الحاسوب والهندسة الكهربائية كانت أعلى بكثير ووصل المتوسط إلى 39,200 شاقلًا شهريًّا. نجد خريجي العلوم الدقيقة خلفهم مع معدل أجر 33,500 شاقلًا شهريًّا. بعد ذلك علوم الطبيعة (30,600 شاقل)، علوم الاجتماع لا يشمل الاقتصاد (29,100 شاقل) والاقتصاد (26,100 شاقل).

هذه القيم قد تكون مضللّة. على سبيل المثال، ضمن خريجي العلوم الطبيعية 38% حاصلين وحاصلات على الدكتوراه، ولكن بالنسبة لخريجي الاقتصاد يقتصر الأمر على 6% من المجيبين فقط. على ضوء هذا، لا يمكن أن نستنج أنه بالنسبة لمرشحتين متشابهتين بالكامل، قد يؤدي لقب في الاقتصاد إلى أجر أقل من لقب في علوم الاجتماع أو العلوم الطبيعية. ستحاول حاسبة الأجر أي تعطي إجابات أفضل لأسئلة من هذا النّوع أثناء المحاولة بالسيطرة على المتغيرات المتداخلة، قدر المستطاع.

في هذه السنة أيضًّا كان المستوى الدراسي الأكثر شيوعًا هو اللقب الثاني، والذي حصل عليه حوالي 55% من المجيبين. المستوى الدراسي الأعلى بالنسبة لحوالي 27% من المجيبين كان اللّقب الأول، وحوالي 14% هم من الحاصلين على الدكتوراه. هناك علاقة طردية بين الأجر والمستوى الدراسي، حيث يكسب الحاصلون على الدكتوراه حوالي 42,500 شاقلًا شهريًّا. خلفهم، كمان هو متوقع، الحاصلون على اللقب الثاني (36,500 شاقل) واللقب الأول (32,200 شاقل).

في المرحلة القادمة، قد تناولنا أيضًّا الفجوات بين الجنسين. يمكن ملاحظة أنه هناك فجوة في الأجور بين الجنسين في جميع المستويات الدّراسية. لخريجي وخريجات اللقب الثاني هناك فجوة بقدر 1,200 شاقل (37,400 شاقل مقابل 36,200 شاقل) أي ما يعادل 3%. بالمقابل، في ما يخص خريجي وخريجات اللقب الأول فنحن نتحدث عن حوالي 3000 شاقل، أي حوالي 11%، بالنسبة للحاصلين والحاصلات على الدكتوراه فإن الفجوة لا تقل عن حوالي 9,000 شاقل، أي 24%.

يمكن تفسير جزء من هذه الفجوة الهائلة عن طريق مجالات الدكتوراه عند المجيبين. عند الرجال، 57% من الحاصلين على الدكتوراه درسوا علوم الحاسوب أوما شابه و28% آخرين درسوا علومًا دقيقة أخرى. مثلما لاحظنا، هذه هي المجالات التي كانت أجورها الأعلى. عند النّساء فإن هذه القيم كانت 34% و 25% على التوالي، بينما حوالي 30% من الحاصلات على الدكتوراة قد درسن مواضيع العلوم الطبيعية لا تشمل الفيزياء. مع ذلك، هذ ليسالتفسير الوحيد؛ يمكننا ملاحظة أن الفجوة في الأجر بين الجنسين موجودة في كل المستويات الدّراسية، كما سنلاحظ لاحقًا، ففي المستويات العليا والخبرة الكبيرة فإن الفجوات بين الجنسين تميل أن تكون أعلى. هكذا على سبيل المثال، لدى خريجي وخريجات الألقاب الثالثة في علوم الحاسوب أو في مجالات مشابهة، كسب الرجال في المتوسط حوالي 49,500 شاقل شهريًّا، فجوة تقدر بأقل بقليل من 6000 شاقل بالمقارنة مع النّساء الحاصلات على مستوى دراسي مشابه. نحن نتحدث عن فجوة حوالي 13% حتى عندما يكون هناك تمرس في مستوى ومجال الدّراسة.

الاختبار الإحصائي يظهر بشكل واضح أن النتيجة هي P=0.06، أي إذا افترضنا أنّ النتائج واضحة إذا P>0.05K، من الممكن أن يكون هذا الفرق نتيجة لتشويش إحصائي (يرجع إلى أن هنالك 15 امرأة في الفئة التي تم تقييمها)، وعمليًا لا يمكن رفض الفرضية المنعمدة والتي بحسبها ليس هنالك فجوة في متوسط الأجور بين الرجال والنساء الحاصلين على الدكتوراه في علوم الحاسوب. لأن الفرق هو بوجه التقريب في الاتجاه المتوقع، فإن هذه تعزية صغيرة جدًّا وحسب رأيي فإن الفجوة في الاستطلاع قد تتكرر لو قمنا بعمل استطلاع جديد. كذلك، فإن الفجوات كانت أكبر ومتوافقة لدى الحاصلين والحاصلات على اللقب الثاني في علوم الحاسوب.

الأجر بحسب المستوى الوظيفي، مستوى الإدارة والخبرة

في هذه السنة، لأول مرة، لقد سألنا المجيبين/المجيبات عن المستوى الوظيفي والإداري. متوسط الأجر للجونيور كان حوالي 26,000 شاقل شهريًا، متوسط الأجر للميدل هو 33,300 شاقل وأمّا السينيور فالقيمة كانت 44,900 شاقل شهريًا. الفجوات في الأجور بين الجنسين للمستويين الأعلى الأقل كانت تشويشًا إحصائيًا، لكن الصورة تختلف في المستويات الأعلى. الرجل المُصنف في مستوى رفيع كسب في المعدل حوالي 45,500 شاقل، أكثر بـ 3,000 شاقل من مرأة تعتبر في درجة رفيعة مشابهة. يمكن الملاحظة من التوزيع أن المتوسط مُتأثر جدًا من الكثافة المرتفعة للرجال في مستويات الأجور الأعلى (أكثر من 70,000 شاقل شهريًّا).

نحصل على صورة مشابهة من توزيع الأجور بحسب المستوى الإداري. الموظف الذي لا يشغل رئاسة طاقم كسب بالمتوسط 34,100 شاقل (حوالي 77% من المجيبين المنتمين إلى هذه الفئة). حوالي 17% هم رؤساء طواقم، ومتوسط أجرهم كان 40,500 شاقل. كل من يُعتبر “أعلى رتبة من رئيس الطاقم”، قد كسب متوسط أجر 48,700 شاقل، حيث يتعلق الأمر بتصنيف عام، يمكن أن يتضمن كل واحد من رؤساء الأقسام حتى المدير التنفيذي. بسبب مرونة التعريف “أعلى رتبة من رئيس الطاقم”، نحن نرى أن توزيع الأجر يأخذ شكلًا مسطحًا ومتجانسًا أكثر من الفئات الأخرى.

المركب القادم في والظائف رفيعة المستوى هو عدد سنوات الخبرة. كالمتوقع، الأجر يزداد مع ازدياد سنوات الخبرة. متوسط الأجر في مستوى الخبرة الأقل (1-0 سنوات) حوالي 25,000 شاقل شهريًّا، ولذلك فهو يزداد ويصل إلى 27,600 شاقل (2-1 سنوات)، 35,100 شاقل (5-3 سنوات)، 43,700 شاقل (10-6 سنوات) ويصل إلى متوسط 46,600 شاقل شهريًّا لذوي خبرة أكثر من 10 سنوات. هنا أيضًا يمكن ملاحظة أن فجوة الأجر بين الجنسين قد ازدادت مع الخبرة؛ حتى 5 سنوات الفجوة غير بارزة إطلاقًا، لكن مع أكثر من 10 سنوات من الخبرة كسب الرجال بالمعدل 47,800 شاقل شهريًّا، 16% أكثر من النّساء (41,100 شاقل).

نوع الشّركة

الغالبية الساحقة (أكثر من 90%) من المجيبين يعملون في شركات تعتبر كـ “شركة ناشئة”(ستارت آب) أو “مؤسسة تجارية”. الباقي يتوزعون على موظفين حكوميين، موظفين جامعيين (لا يشمل جيش الدفاع)، الذين يعملون في شركة خدمات، شركات تابعة أو شركات صغيرة غير مُصنفة كستارت آب أو كمؤسسة تجارية. الأجر الأعلى كان في المؤسسات التجارية (حوالي 40,900 شاقل شهريًا)، بعد ذلك الستارت آب (33,900 شاقل)، “آخر” (30,400 شاقل)، الحكومة (23,100 شاقل) والجامعة (18,200 شاقل).

في هذه السّنة، أضفنا سؤالًا عامًا بالنسبة إلى الانتماء إلى واحدة من الخمس شركات الكبيرة في المجال: غوغل، أمازون، فيسبوك، ميكروسوفت وأبل (GAMFA). المعطى الأبرز في الاستطلاع هو الفجوات الهائلة بين من يعملون في هذه الشّركات والآخرين. تقسيم الفئة “مؤسسة تجارية” بين المجيبين الذي يعملون في إحدى شركات GAMFA والذين لا يعملون فيها، تعلمنا أنّ متوسط الأجر في هذه الشركات يصل إلى 55,700 شاقلًا على الأقل. كنا ذكر، المتوسطات في العينة تنجذب إلى الأسفل بسبب اقتطاع قيم الأجور عند 70,000 شاقل. في معظم الأحوال فإنّ تأثير هذا مهمل، لكن في هذه النقطة يتعلق الأمر بمستوى الأجر الأكثر شيوعًا للمُنتمين إلى هذه الفئة. الأجر الخارجي لدى هذه المجموعة كان 60,000 شاقل في شهريًّا، والذي يُعلمنا عن انجذاب المتوسط إلى الأسفل. في المؤسسات التجارية التي لا تنتمي للخمس شركات الكبيرة، فإنّ متوسط الأجر وصل إلى 39,000 شاقل شهريَّا. من الممكن أن يكون في هذة الشركة الكبيرة مؤسسات أخرى تصرف أجورًا عالية جدًّا، لكنها تُبتلع في المتوسط مع المؤسسات التجارية الأخرى.

إن صورة الستارت آب قد تكون في المخيلة كبعض الطلاب الذين يعملون على منتج حديث في الكراج أو مساكن الكلاب، لكن نظرة على الكثير الشركات الناشئة الإسرائيلية، تسرد قصة مختلفة، حيث البعض منها يوظف مئات الموظفين. لذلك، تركيز كل أنواع الستارت آب تحت هذه الفئة قد يكون مضلّلًا. عندما نرسم الأجر كدالّة لعدد الموظفين في الشركات الناشئة يمكننا الرؤية بوضوح كيف يرتفع متوسط الأجر من 31,300 شاقل في الشّركات الصغيرة للغاية، ويصل إلى 37,000 شاقل في الشركات الضخمة التي يعمل فيها أكثر من 1,000 موظفًا. نقطة إضافية هي أنه فيما يخص الستارت آب بشكل عام والستارت آب الصغيرة بشكل خاص فإن تركيبة الامكانيات للرسملة في الأجر قبل الخصومات (بروطو) بغاية الصعوبة، حيث من الممكن ألّا تكون هذه الصورة غير عادلة بالنّسبة للشركات الصّغيرة.

 

العمر

متوسط العمر للمجيبين كان 34 (بدون اختلاف مهم بين الرّجال والنّساء أو بين متوسط الأعمار للعمر الخارجي). كما هو متوقع فإن متوسط الأجور يزداد مع ازدياد العمر:

متوسط أجر الرجال يزداد في وتيرة خطية لأكثر بقليل من 1000 شاقل في السنة من عمر 25 حتى عمر 40، هناك يصل لنقطة الإشباع ويظل بالتقريب ثابتًا (هذا وصف للمجيبين عن الاستطلاع، ليس وصفًا للمسار المهني للشخص). الصورة أكثر صخبًا عند النّساء لأن هناك عددًا أصغر من المجيبات (23% من كل العينة)، لكن هناك أمر واحد بغاية الوضوح – الأجر يصل لأعلى نسبة في العمر الأصغر(36) وفي مستوى أقل. لذلك حتى لو في عمر الـ 30 كان متوسط العمر للرجال والنّساء مشابهًا تقريبًا، فإن الفجوات في الأجر بعد عمر 36 تزداد وتصبح أوضح.

الجغرافيا

الأجر الأعلى هو للعاملين في تل أبيب (أو العكس من يكون مكان عملهم موجودًا هناك حتى لو كانوا يعملون من البيت)، مع متوسط 38,500 شاقل شهريًّا. بعد تل أبيب، منطقة حيفا (35,200 شاقل)، منطقة المركز (تشمل الشارون 35,100 شاقل)، منطقة الجنوب (31,800 شاقل) منطقة الشمال (28,100 شاقل) وفي النهاية القدس (26,700 شاقل). لقد أضفت للمعادلة الـ 12 مجيبين العاملين خارج البلاد، وكالمتوقع لقد كانو المجموعة مع متوسط الأجر الأعلى 42,000 شاقل شهريًّأ. ما الذي قد يفسر الأجر القليل في القدس؟ تركيبة الوظائف تفسر جزءًا من الأمر. لم يمكن في الاستطلاع باحث واحد حتى (في القطاع الخاص) من القدس، مع أننا نتحدث عن مجموعة ليست بالصغيرة وعن من يكسبون الأجور الأعلى في المعدل. من جهة أخرى، في القدس هناك تمثيل مفرط لخبراء الإحصاء (12% مقابل 4% في كل العينة) والباحثين في الأكاديمية (6% مقابل 1%)، عندما نتحدث عن وظائف تكسب الأجر الأقل في المعدل. بالإضافة إلى ذلك، مراكز تطوير الشركات التي تدفع الأجور الأعلى موجودة معظمها في تل أبيب، هرتسليا، وحيفا، وليست في القدس.

التلخيص

إن معطيات الاستطلاع قد مكنتنا من الحصول على صورة حديثة عن وضع الأجر في مجالات الذكاء الاصطناعي والمعلوماتية في البلاد، ومن الواضح أن هناك نمو في المجال ظاهر من خلال الارتفاع في متوسط الأجور بالمقارنة مع السنين السابقة. مع ذلك، ما زلنا نشهد فجوات مختلفة في الأجر بين الرجال والنّساء والتي قد تتفاقم خلال المسار الوظيفي. أحد التقارير والذي سينشر قريبًا، سيكون مكرّسًا لتحليل هذه الفجوات والسعي لإلقاء الضوء على هذه القضية ولفهم أسبابها.

مع هذا، لكي نتمكن من تجاوز هذه الفجوات، ولكي نزود صورة أوسع عن الوضع لكل العاملين في المجال، لقد قمنا هذه السنة بتسويق حاسبة الأجور التي قد تصبح أداة مهمة للباحثين عن عمل. بحسب رأينا، إن الحاسبة من المفترض أن تمكن كل شخص من الحصول على شق دقيق بالنسبة لوضعه الشخصي وبهذا يمكن الوصول مستعدين بشكل أفضل للمباحثات. نحن نعتبر الحاسبة آلة اجتماعية تهدف إلى تصحيح الأخطاء القائمة اليوم في السوق.

على الصعيد الشخصي، أريد أن أشكر أولًّا عمري غولدشتين على التحليل الرائع الذي قام به، عنبار دولينكو التي أدارت هذه العملية وقامت بتنفيذها على أرض الواقع، ولأعضاء المجتمع الذين أجابوا عن الاستطلاع ولعبوا دورًا فعّالًا في السيرورة. بفضلكم نجحنا هذه السنة أيضًا بعمل تقرير شامل ومفصل والذي ستعزز استنتاجاته مجال المعلوماتية في كل البلاد وسيساهم لكل العاملين في عالم المحتوى هذا.

עוד בנושא: